مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة التغيرات المناخية، يصبح الجلد أكثر عرضة للمخاطر البيئية. وقد لاحظت الدكتورة أريان شادي كوروش، طبيبة الأمراض الجلدية في مستشفى ماساتشوستس العام، ارتفاعًا غير عادي في حالات الإكزيما والتهاب الجلد خلال الصيف الماضي بسبب دخان حرائق الغابات من كيبك.
الجلد كحاجز وحماية
الجلد، وهو أكبر عضو في الجسم، يعمل كحاجز رئيسي بيننا وبين البيئة الخارجية. وبالرغم من رقة سماكته، إلا أنه يعاني من تغيرات المناخ والبيئة، مثل الهواء الجاف الموسمي أو خطر العدوى الفطرية بعد هطول الأمطار لفترات طويلة.
تأثيرات تغير المناخ على الجلد
تغير المناخ يزيد من تحديات الجلد، حيث أنه حساس للغاية للتغيرات المناخية والبيئية. فحرائق الغابات، وانبعاثات الغازات الدفيئة، وارتفاع درجات الحرارة تزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد نتيجة التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية.
التحديات البيئية
تغير أنماط هطول الأمطار أو العواصف الشديدة تحمل مخاطر التعرض للمواد الكيميائية، وإصابات الجلد، والعدوى الفطرية والبكتيرية والفيروسية والطفيليات التي تظهر على الجلد. يمكن أن تسبب مياه الفيضانات التهاب الجلد وتزيد من حدة الأكزيما والالتهابات.
تأثيرات غير مباشرة
تغير المناخ يؤثر أيضًا بشكل غير مباشر على الجلد من خلال زيادة فترات الحساسية وانتشار النباتات مثل اللبلاب السام. ارتفاع درجات الحرارة يمكن أن يزيد من حالات حب الشباب الحاد ونمو الكائنات الحية الدقيقة التي تسبب أمراض الجلد.
فرص التحسين
يمكن للمشاكل الجلدية أن تكون بمثابة تحذير من المشاكل الصحية العميقة المرتبطة بتغير المناخ. كطبيب، يصبح من المهم الانتباه إلى الجلد لأنه يمكن أن يكشف عن أمراض داخلية.
دور الأطباء
يعمل أطباء الجلدية على معالجة هذه التحديات من خلال نشر الأبحاث، والمطالبة بسياسات حكومية، وتحسين استدامة ممارساتهم الفردية. التوعية والتعرف على المخاطر الجلدية المرتبطة بتغير المناخ يعزز من قدرة مقدمي الرعاية الصحية على علاجها ومنعها.
المستقبل
مع استمرار تغير المناخ، يتغير أيضًا انتشار الأمراض الجلدية. لذا فإن زيادة الوعي والمعرفة حول هذه المخاطر يمثل خطوة مهمة نحو تحسين الصحة العامة.